غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٧٦
ومنه حديث ابن عمر: خياركم ألاينكم مناكب في الصلاة (1).
وقال [أبو عبيد - (2)]: في حديث عبد الله [رحمه الله - (3)] في ذكر القيامة حين ينفخ في الصور [قال - (2)] فيقومون فيجبون تجبية رجل واحد قياما لرب العالمين (4).
قوله: فيجبون، التجبية تكون في حالين: إحداهما أن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم، [و - (2)] هذا هو المعنى الذي فيه (5) هذا الحديث، ألا تراه يقول: قياما لرب العالمين؟ والوجه الآخر أن ينكب على وجهه باركا، وهذا هو الوجه المعروف عند الناس، وقد حمله بعض الناس على قوله فيخرون سجودا (6) لرب العالمين، فجعل السجود هو التجبية، وهذا هو

(1) زاد في ور ومص: قال حدثناه ابن علية عن ليث عن نافع عن ابن عمر الحديث في الفائق 2 / 484 وفيه ((ألاين) جمع ألين والمراد السكون والوقار والخشوع).
(2) من ل ور ومص.
(3) من مص.
(4) زاد في ل ور ومص: (قال) حدثناه ابن مهدي عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله الحديث في الفائق 1 / 168 وفيه (قيل لكل واحد من الراكع والساجد: مجب لأنه يجمع بانحنائه بين أسفل بطنه وأعالي فخذيه) وعلى هامش الفائق 1 / 168 (والذي في كتب اللغة: جبب الرجل - إذا مضى مسرعا فارا من الشئ وأما جبى بتشديد الباء فهو بالمعنى الذي ذكره).
(5) في ل ور ومص: هو في.
(6) في ر: سجدا.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»