غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٧٢
وفي حديث آخر: وتبقى أصلاب المنافقين طبقا واحدا (1) وهو من هذا أيضا. قال الأصمعي: الطبق فقار الظهر، واحدته طبقة، وجمعه طبق يقول: فصار كله فقارة واحدة ولا يقدرون على السجود.
وقال [أبو عبيد - (2)]: في حديث عبد الله [رحمه الله - (3)] أن الرجل ليتكلم بالكلمة في الرفاهية من سخط الله ترديه بعد ما بين السماء والأرض (4).
قال أبو زياد الكلابي: الرفاهية السعة في المعاش والخصب وهذا أصل الرفاهية فأراد عبد الله أنه يتكلم بالكلمة (5) في تلك الرفاهية والإتراف في دنياه مستهينا بها لما هو فيه من النعمة فيسخط الله عليه.
قال أبو عبيد: وفي الرفاهية لغة أخرى: الرفاغية، وليس هذا في الحديث، يقال: هو في رفاهية ورفاغية من العيش.
وقال [أبو عبيد - (2)]: في حديث عبد الله [رحمه الله - (3)] قال:

(1) كذا في الفائق 2 / 176.
(2) من ل ور ومص.
(3) من مص.
(4) زاد في ل ور ومص: قال (أبو عبيد) حدثنيه محمد بن يزيد ويحيى بن سعيد عن إسماعيل بن قيس عن عبد الله - الحديث في الفائق 1 / 495 وفيه (الرفاهة والرفاهية كالعتاهة والعتاهية: السعة وأصلها من رفه الإبل أي أنه ينطق بالكلمة على حسبان أن سخط الله لا يلحقه فيها وأنه في سعة ومندوحة من لحوقه إن نطق بها وربما أوقعته في هلكة مدى عظمها عند الله ما بين السماء والأرض).
(5) في ر: بتلك الكلمة.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»