وقال [أبو عبيد - (1)] في حديث أبي هريرة أنه مر بمروان وهو يبني بنيانا له فقال: ابنوا شديدا وأملوا بعيدا واخضموا فسنقضم (2).
[قوله: اخضموا فسنقضم - (3)] الخضم أشد في المضغ وأبلغ من القضم، وهو بأقصى الأضراس، والقضم بأدناها (4) [وقال أيمن بن خريم الأسدي (5) يذكر أهل العراق حين سار عبد الملك (6) إلى مصعب فقال:
(الطويل) رجوا بالشقاق الأكل خضما فقد رضوا * أخيرا من أكل الخضم أن يأكلوا القضما (7) يعني حين ظهر عليهم عبد الملك]. وإنما أراد أبو هريرة بهذا مثلا [ضربه - (3)] - يقول: استكثروا من الدنيا فإنا سنكتفي منها بالدون