قال أبو عمرو: [قوله -] ينصنص - يعني يحركه ويقلقله، وكل شئ حركته قلقلته فقد نصنصته. وفيه لغة آخرى ليست في الحديث بمعناه نضنضت - بالضاد معجمة ومنه قيل للحية: نضناض، وهو القلق الذي لا يثبت في مكانه لشرته ونشاطه وقال الراعي: [الوافر] يبيت الحية النضناض منه * مكان الحب يستمع السرارا [الحب: القرط. قال -]: وأخبرني الأصمعي أنه سأل أعرابيا أو أعرابية عن النضناض قال: فأخرج لسانه فحركه لم يزده على هذا. وهذا كله يرجع إلى الحركة. وأما الحديث فبالصاد غير معجمة لا غير.
وقال [أبو عبيد -]: في حديث أبي بكر أنه أعطى عمر سيفا محلى فجاءه عمر بالحلية قد نزعها فقال: أتيتك بهذا لما يعررك من أمور الناس - هكذا يروى الحديث براءين.