أي لا ينزل به البخل ولا يصيبه. ومن قال: يعررك، فليس يخرج إلا من أحد المعنيين من العرة وهو القذرة، أو من العر وهو الجرب وليس في الحديث موضع لواحد من هذين، ولو كان من أحدهما لم يكن أيضا براءين لكان: لما يعرك، لأنه موضع رفع وليس بموضع جزم، فيظهر التضعيف.
* لوط * وقال [أبو عبيد -]: في حديث أبي بكر حين قال: والله إن عمر لأحب الناس إلي، ثم قال: كيف قلت فقالت عائشة: قلت: والله إن عمر لأحب الناس إلي، فقال: اللهم أعز والولد ألوط.
[قوله: الولد ألوط -] يعني ألصق بالقلب، وكذلك كل شئ لصق بشئ فقد لاط [به -] يلوط لوطا. ومنه حديث ابن عباس في الذي سأله عن مال اليتيم وهو واليه أيصيب من لبن إبله فقال:
إن كنت تلوط حوضها وتهنأ جرباها فأصب من رسلها. [قوله: تلوط -] يعني باللوط تطيين الحوض وإصلاحه وهو من اللصوق ومنه قيل للشئ إذا لم يوافق صاحبه: ما يلتاط هذا بصفري - أي لا يلصق بقلبي،