قال: كانوا لا يرون بغرار النوم بأسا يعني أنه لا ينقض الوضوء قال الفرزدق في مرثية للحجاج: [الكامل] إن الرزية من ثقيف هالك ترك العيون ونومهن غرار أي قليل فكأن معنى الحديث لا نقصان في صلاة يعني في ركوعها وسجودها وطهورها كقول سلمان [الفارسي]: الصلاة مكيال فمن وفى وفي [له]، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله تعالى في المطففين، والحديث في مثل هذا كثير، فهذا الغرار في الصلاة. وأما الغرار في التسليم فنراه أن يقول: السلام عليك، أو يرد. فيقول: وعليك، ولا يقول: وعليكم والغرار أيضا في أشياء من الكلام أيضا سوى هذا. يقال لحد الشفرة والسيف وكل شئ له حد: فحده عرار والغرار أيضا: المثال الذي يطبع عليه نصال السهم قالها الأصمعي والغرار أيضا أن يغر الطائر الفرخ غرارا يعني أن يزقه. وقد
(١٢٩)