غريب الحديث - ابن سلام - ج ٢ - الصفحة ١٣٣
لقن شيئا فلقنه فمعناه أنه ليس يحل للملتقط منها [إلا إنشادها، فأما الانتفاع بها فلا. وقال غيره: لا يجعل لقطتها] إلا لمنشد يعني طالبها الذي يطلبها وهو ربها فيقول: ليست تحل إلا لربها. فقال أبو عبيد: هذا حسن في المعنى، ولكنه لا يجوز في العربية [أن] يقال للطالب: منشد، إنما المنشد هو المعرف، والطالب هو الناشد، يقال [منه]: نشدت الضالة أنشدها [نشدانا] إذا طلبتها فأنا ناشد، ومن التعريف أنشدها إنشادا فأنا منشد ومما يبين ذلك أن الناشد هو الطالب، حديث النبي عليه السلام أنه سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فقال: أيها الناشد! غيرك الواجد معناه لا وجدت كأنه دعا عليه وأما قول أبي دؤاد الأيادي وهو يصف الثور فقال:
[الكامل]
(١٣٣)
مفاتيح البحث: السجود (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»