غريب الحديث - ابن سلام - ج ٢ - الصفحة ١٣٤
ويصيخ أحيانا كما استمع المضل لصوت ناشد قال أبو عبيد: قال الأصمعي أخبرني عن أبي عمرو بن العلاء أنه كان يعجب من هذا، وأحسبه قال هو أو غيره: إنه لما أراد بالناشد [أيضا] رجلا أرمل قد ضلت دابته فهو ينشدها [أي] يطلبها ليتعزى بذلك وفي هذا الحديث قول ثالث: إنه أراد بقوله: إلا لمنشد أراد به إن لم ينشدها فلا يحل له الانتفاع بها، فإذا أنشدها فلم يجد طالبها حلت له قال أبو عبيد: ولو كان هذا هكذا لما كانت مكة مخصوصة بشئ دون البلاد، لأن الأرض كلها لا تحل لقطتها إلا بعد الإنشاد إن حلت أيضا وفي الناس من لا يستحلها، وليس للحديث عندي وجه إلا ما قال عبد الرحمن أنه ليس للواجد منها [شئ] إلا الإنشاد أبدا وإلا فلا يحل له أن يمسها.
(١٣٤)
مفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»