فهي تحت قدمي هاتين منها دم ربيعة بن الحارث إلا سدانة الكعبة وسقاية الحاج.
قال أبو عبيد: وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين قوله:
المأثرة، هي المكرمة. ويقال: إنها إنما سميت مأثرة لأنها تؤثر ويأثرها قرن عن قرن أي يتحدث بها، كقولك: أثرت الحديث آثره أثرا، ولهذا قيل: حديث مأثور، فمأثرة مفعلة من هذا أي من أثرت. قال:
سمعت الكسائي يقول: العرب تقول في كل الكلام: فعلت فعلة بفتح الفاء إلا في حرفين: حججت حجة ورأيت رؤية.
وأما قوله: سدانة البيت، فإنه يعني خدمته، يقال منه: سدنته أسدنه سدانة وهو رجل سادن من قوم سدنة وهم الخدم وكانت السدانة واللواء في الجاهلية في بني عبد الدار، وكانت السقاية والرفادة إلى هاشم بن عبد مناف ثم صارت إلى عبد المطلب ثم إلى العباس وأقر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاله في الإسلام والسدانة هي الحجابة.