وأما قوله: دم ربيعة بن الحارث، فإن ابن الكلبي اخبرني أن ربيعة لم يقتل وقد عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم دهرا إلى زمان عمر ولكنه قتل ابن له صغير في الجاهلية فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه فيما أهدر، قال: وإنما قال: دم ربيعة بن الحارث، لأنه ولي الدم فنسبه إليه.
وأما الرفادة فإنها شئ كانت [قريش] ترافد به في الجاهلية، فيخرج كل إنسان منهم بقدر طاقته فيجمعون من ذلك مالا عظيما أيام الموسم، فيشترون به الجزر والطعام والزبيب للنبيذ، فلا يزالون يطعمون الناس حتى ينقضي الموسم، وكان أول من قام بذلك وسنه هاشم بن عبد مناف، ويقال: إنه سمي هاشم لهذا لأنه هشم الثريد