خشرم:
الخشرم: مأوى الزنابير والنحل، وبيتها ذو النخاريب.
وفي الحديث: " لتركبن سنن من كان قبلكم ذراعا بذراع وباعا بباع حتى لو سلكوا خشرم دبر لسلكتموه ".
وقد جاء في الشعر " الخشرم " اسما لجماعة الزنابير، قال:
وكأنها خلف الطريدة * خشرم متبدد (1) يصف الكلاب.
والخشرمة: قف حجارتها رضراض حمر منثورة، فيها وعورة، غير جد غليظة، وتحتها طين، وربما كانت بظهور الجبال. وحيثما كانت فإنها لا تطول ولا تعرض، وهي مركوم بعضها على بعض.
فإن كانت الخشرمة مستوية مع الأرض فهي من القفاف، غير أن الاسم لها لازم لما خالطها من اللبن والطين.
والاسم اللازم القف إذا كانت حجارة مترادفة، بعضها إلى بعض، ذاهبة في الأرض، وبعضها منقلع عظام. وحجارة الخشرمة أصغر منها، وأعظم حجارتها مثل قامة الرجل.
وإذا علا [الرجل] (2) ظهر القف كانت فيه رياض وقيعان، انما يعرف أنه قف للحجارة العظام المنقلعة فيه، وإنما قففته كثرة حجارته.
فأما الخشرمة، إذا كانت تحت التراب، [فقد] (2) سقط عنها هذا الاسم، وهي في ذلك قف، وكل ذلك من الجبل.