ويقال: أقرع القوم وتقارعوا بينهم والاسم القرعة. وقارعته فقرعته أصابتني القرعة دونه. وأقرعت بين القوم: أمرتهم أن يقترعوا على الشئ، وقارعت بينهم أيضا، وفلان قريع فلان أي يقارعه، والجمع قرعاء. والقريع من الإبل: الفحل، ويسمي قريعا لأنه يقرع الناقة أي يضربها، (وثلاثة أقرعة) (1)، قال الفرزدق:
وجاء قريع الشول قبل إفالها * يزف وجاءت خلفه وهي زفف وقال ذو الرمة (2):
وقد لاح للساري سهيل كأنه * قريع هجان عارض الشول جافر ويروى: وقد عارض الشعرى سهيل...
واستقر عني فلان جملي فأقرعته إياه أي أعطيته ليضرب أينقه.
والقرعة: سمة خفية على وسط أنف البعير والشاة. والمقارعة والقراع: المضاربة بالسيف في الحرب، قال:
قراع تكلح الروقاء منه * ويعتدل الصفا منه اعتدال والقارعة: القيامة. والقارعة: الشدة. وفلان أمن قوارع الدهر: أي شدائده.
وقوارع القرآن نحو آية الكرسي، يقال: من قرأها لم تصبه قارعة. وكل شئ ضربته فقد قرعته. قال: (3) حتى كأني للحوادث مروة * بصفا المشرق كل يوم تقرع والشارب يقرع جبهته بالاناء إذا استوفى ما فيه. قال:
كأن الشهب في الآذان منها * إذا قرعوا بحافتها الجبينا اي احمرت آذانهم لدبيب الخمر فيهم كأنها شهب اي شعل النار.