وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٢٩٦
ولم يرقب وصية الرسول في الآل التي لا يزال يظهرها بين الناس ويحوطها بالجدال فيا لله من تلك الأفعال، التي تنهد منها الجبال، فتبت يداه كما تبت يدا أبي لهب، ما أغنى عنه ماله وما كسب، سيصلى نارا ذات لهب، إذ ارتكب من إمامه ما ارتكب.
شعر للمؤلف (ره):
[لله ما ناله المختار من كرب * عظيمة لم تنل في جملة الحقب] [وصية زيد عن حق وبضعته * من بعد غضب قضت بالضغط والنصب] [وسبطه حسن قد سم في لبن * ولم ينل في بيان الحق من أرب] [أما الحسين فقد قاسى بمقتله * ما لم ينله نبي أو وصي نبي] [فسم سجادهم والحبر باقرهم * والبحر صادقهم مع كاظم الكرب] [ولم تزل آله رهن النوائب في * سم وسجن وفي صلب ومغترب] [وإن نسيت فللا أنس الرضا فلقد * قاسى من الحزن ما يقضي إلى العطب] [حتى تقيا بسم ناقع كبدا * عزت على المصطفى مع آله النجب] [فلا استلذوا برمان ولا عنب * لأنه سم في الرمان والعنب] [فيا بني المجد جودوا بالبكاء على * سما ابن موسى بدمع يخجل السحب] [ولا تهنوا بعيد إذا به خرجت * نفس الرضا من أذى المأمون ذي الكذب] [يصده عن صلاته العيد فيه على * ما سنه الله بعد الحث والطلب] [لكي يخجله بين الأنام ويأبى الله * إلا ما ارتقاه عالي الرتب] وكلما شاعت فضائل الإمام (ع) وذاعت فضائله بين الأنام حسده المأمون الخؤون، وأضمر له الحقد والضغون حتى ضاق صدره بما لا تحمله البطون إلى أن بلغ به الحال إلى طرد الناس عن مجلسه والاستخفاف بشأنه العال، فلما صدر ذلك الاستخفاف في مجلسه من ذلك المنافق الجاف بالامام (ع) قدوة الاشراف خرج أبو الحسن (ع) من مجلسه مغضبا وهو يدمدم ويحرك شفتيه ويقول: بحق المصطفى وعلي المرتضى وسيدة النساء (ع) لأستنزلن من حول
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست