نظرات في الكتب الخالدة - حامد حفني داود - الصفحة ٥٨
من هذه الفرق جميعا لا نستثني منهم إلا المؤلهة، والغالية والحلولية وبعض المنسوبين إلى الكيسانية، والمكفرة الذين كفروا الإمام علي ونضيف إليهم في عصرنا الحديث البهائية الذين زعموا نبوة الباب، والقاديانية الذين أدعو نبوة غلام أحمد ذلك هو رأينا الذي ندين الله عليه، وهو في نظرنا الرأي الصواب الذي يتمشى مع ما جاء في أحاديث المبشرات الدالة على أن نبينا صلوات الله عليه هو سيد أولي العزم من المرسلين وآل بيته هم خير آل وأمته خير الأمم وأكثرها عددا يوم القيامة ولقد أثار العلامة الصدر في كتابه القيم قضايا كثيرة تتعلق بما بين شقي الأمة من خلافات أكثرها - في نظرنا - من القضايا النسبية وهذه القضايا يمكن تقسيمها إلى شرعين رئيسين:
الأول: قضايا الدفاع ضد ما رمي به الشيعة من مفتريات وتخرصات نسبت إليهم ظلما.
الثاني: قضايا اجتهادية تتعلق باستمداد الأصول وفلسفة التوحيد أما القضايا المتعلقة بدحض ما افتري على الإمامية من تخرصات فإن المؤلف كان في هذا موفقا درجة لا تضارع من الحق والغيرة على فرقة مؤمنة من الفرق الإسلامية وله كل العذر وإذا احتد أو اشتط به الحماس، أو أخذته الحمية لأن الدفاع عن سلامة الإيمان لا يقل عن الدفاع عن النفس والعرض والمال.
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»