نظرات في الكتب الخالدة - حامد حفني داود - الصفحة ٥٦
فقال النبي - وهو العارف بأصول كل شئ من ربه -:
فإن لم تجد في كتاب الله؟ قال معاذ: فبسنة رسول الله قال: فإن لم تجد قال: أجتهد ولا آلو فضرب النبي بين كتفيه وهول يقول:
الحمد لله الذي عرف رسول، رسول الله إلى ما يرضى الله ورسوله وهكذا قد تبين لقارئنا الإسلامي الحصيف سنيا كان أو شيعيا أن الاختلاف بين المذاهب الإسلامية ونعني بذلك المذاهب الفقهية - أو جائز لا لبس فيه ولا عرج ولا خروج عن أصول الشريعة، استمدادا من هذين الحديثين الشريفين وأولها من أحاديث الأقوال والثاني من تقريرات المربي الأكبر صلى الله عليه وسلم.
أفبعد ذلك يتقول متقول أو يتهكم على مذهب من المذاهب الفقهية ما دامت قواعد الاجتهاد واحدة وما دامت عقيدة التوحيد الأكبر واحدة وما دام النبي صلوات الله عليه أقر مبتدأ الاجتهاد ودعا إليه وما شرحناه لك في الأحكام الفقهية ينسحب على استمداد الأحكام الأصولية وأدلة التوحيد ووسائل الاعتقاد وطرائقه.

المذاهب الفقهية المعتمدة هي: المالكية والحنفية والإمامية والشافعية والحنابلة والأباضية والزيدية والظاهرية.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»