ليغتسل ويحرم، وهو واد يسيل من الشجرة فأخذه السيل ومر به، فتبعه غلمانه وأخرجوه من الماء ميتا، فمن ثم سمي غريق الجحفة.
وهذه رواية عن أبي جعفر (عليه السلام)، في كشف الغمة، عن أمية بن علي القيسي، قال: دخلت أنا وحماد بن عيسى على أبي جعفر الجواد (عليه السلام) بالمدينة لنودعه، فقال (عليه السلام) لنا: لا تحركا اليوم وأقيما إلى غد، فلما خرجنا من عنده قال لي حماد:
أنا أخرج فقد خرج نقلي، فقلت: أما أنا فأقيم، فخرج حماد فجرى الوادي " سيلا " تلك الليلة " فجرفه " (1).
34 - حمران بن أعين:
حمران بن أعين الشيباني مولاهم، أخو زرارة، روى عن الباقر والصادق (عليهما السلام)، منزلته عندهم لا يضارعه فيها من رجالهم إلا نادرا.
عده الشيخ (رحمه الله) (2) في رجاله تارة في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: حمران ابن أعين الشيباني مولاهم، يكنى أبا الحسن، وقيل: أبو حمزة، تابعي.
وأخرى (3) في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: مولى، كوفي.
وقال الكشي (4): قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام): إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين حواري محمد بن علي وحواري جعفر بن محمد؟ فيقوم حمران ابن أعين.