موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٢٦٦
وقد كان لهؤلاء وغيرهم ممن سبق ذكرهم من الأعلام الفضل الكبير في دفع عجلة الحركة الفكرية إلى الأمام بخطوات واسعة في تلك المنطقة.
5 - يضاف إلى هذا وجود بعض الأسر العلمية في (الري) مثل أسرة الشيخ إبراهيم الكليني المعروف بعلان حيث برز من ولده، أحمد ومحمد ابنا إبراهيم، كما برز من أحفاده علي بن محمد بن إبراهيم، وهو خال الشيخ الكليني وأستاذه.
6 - ومن الأسر العلمية، أسرة يحيى بن أبي العلاء الرازي، الذي اشتهر من ولده جعفر بن يحيى الرازي، الراوي عن الإمام الصادق (عليه السلام).
وغيرها من الأسر الأخرى، التي حافظت على التراث الفكري لهذه المدينة (الري) ونقلته إلى الأبناء والأحفاد فيما بعد.
العصر الرابع:
مدرسة بغداد مدرسة بغداد قديمة، أول من أسسها وشيد أركانها، هشام بن الحكم، وهشام بن سالم، ثم يونس بن عبد الرحمن، واستمرت إلى زمن الشيخ الكليني المتوفى سنة 329 ه‍ (1) حينما انتقل إليها من الري، ومن بعده استلم الزعامة الشيخ المفيد المتوفى عام 413 ه‍، ومن بعده السيد الشريف المرتضى علم الهدى المتوفى عام 436 ه‍، ومن ثم الشيخ أبي جعفر الطوسي المتوفى 460 ه‍ إلى حين انتقاله من بغداد سنة 449 ه‍ إلى النجف الأشرف إثر الحركة الغوغائية بعد دخول طغرل بك السلجوقي واحتلاله بغداد وإحراق مكتبته الضخمة.
حيث وصلت المدرسة في عهده أوج ازدهارها، إذ قدر من كان يحضر بحثه

(١) وهي بداية الغيبة الكبرى للإمام الحجة عجل الله فرجه حيث بدأت سنة 329 ه‍.
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»