وقد أورد ابن سعد في طبقاته ترجمة ل (850) تابعيا ممن سكن الكوفة.
وقد انتقل الإمام الصادق (عليه السلام) في أيام أبي العباس السفاح إلى الكوفة واستقر بها لمدة سنتين (1). وقد استغل الإمام هذه الفترة بالخصوص في نشر فقه آل محمد (المذهب الشيعي)، وذلك لعدم وجود معارضة سياسية قوية في حينه، فقد سقطت في هذه الفترة الحكومة الأموية وظهرت الحكومة العباسية، وبين ذاك السقوط وهذا الظهور اغتنم الإمام الصادق (عليه السلام) الفرصة للدعوة إلى مذهب الحق ونشر أصول مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، فازدلف إليه الشيعة من كل فج زرافات ووحدانا لتتلقى منه العلم وترتوي من منهله العذب، وتروي عنه الأحاديث في مختلف العلوم وشتى المواضيع. وكان منزله (عليه السلام) في بني عبد القيس من الكوفة (2).