موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٢٤٠
بها العالم، وتبارت فيها يراعات المدونين ودارت عجلات التدوين بشكل لم يسبقه التأريخ.
وفي عصر الإمام الباقر (عليه السلام) أمر عمر بن عبد العزيز بتدوين السنة وتابعه علماء الأمة من أهل السنة.
وفي عصر الإمام الصادق (عليه السلام)، وبعد وفاته عام 148 دون أربعة آلاف من تلاميذه في كل علومه، ومن جملتها ما يسمى ب‍ " الأصول الأربعمائة " وهي أربعمائة مصنف لأربعمائة مصنف من فتاوى الإمام الصادق (عليه السلام) وآبائه وأبنائه الطاهرين، وعليها مدار العلم والعمل من بعده.
وخير ما جمع منها الكتب الأربعة المعتبرة عند الشيعة، وهي مرجع الإمامية في أصولهم وفروعهم إلى اليوم:
1 - " الكافي ".
2 - " من لا يحضره الفقيه ".
3 - " التهذيب ".
4 - " الاستبصار ".
وكتاب " الكافي " للشيخ الكليني أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني (ت سنة 329 ه‍)، أعظمها وأقومها وأحسنها وأتقنها، جميع ما فيه (190 / 16) حديثا ألفه الكليني في عشرين سنة.
أما كتاب " من لا يحضره الفقيه " فوضعه ابن بابويه القمي، محمد بن علي ابن موسى بن بابويه القمي، الملقب ب‍ (الشيخ الصدوق)، دخل بغداد سنة (350 ه‍)، ومات بالري سنة (381 ه‍)، جمع فيه (963 / 5) حديثا، وهذا الكتاب من أهم مؤلفاته التي بلغت أكثر من ثلاثمائة كتاب.
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»