موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٥٠
كانت لموسى هذا مواقف مشهورة، ففتح بلاد المغرب، وغنم أموالا طائلة وكان يوجه ولده عبد العزيز، ومولاه طارق بن زياد لافتتاح المدن، ولكن سليمان وجد على موسى فقتل ولده عبد العزيز الذي افتتح في إمارته مدائن كثيرة.
وكان عبد العزيز متصفا بالزهد والصلاح، ولكن بعض المؤرخين حاكوا حوله تهمة لا تتفق مع ما يتصف به من الاستقامة وحسن السيرة، وكان قتله سنة 98 ه‍.
قال ابن الأثير: ويعدون ذلك من زلات سليمان.
وكان والده موسى قد سخط عليه سليمان وعذبه أنواع العذاب، وضمنه أربعة آلاف دينار وثلاثين ألف درهم.
ولما قتل عرض رأسه عليه فتجلد للمصيبة وقال: هنيئا له بالشهادة، وقد قتلتموه والله صواما قواما.
وكان موسى ممن عرف هو وأبوه نصير بولائه لآل محمد (عليهم السلام)، ولقد غضب معاوية عليه إذ لم يخرج معه لصفين (1).
4 - عمر بن عبد العزيز:
أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، وأمه أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.
ولي بعهد من سليمان بن عبد الملك يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة 99 ه‍. وبقي واليا إلى أن مات يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة 101 ه‍.

(1) الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 1: 115 - 117.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»