موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٥٥
حين استفتح بالمصحف وخرجت الآية (واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد) (1) فغضب وقال:
تهددني بجبار عنيد * وها أنذا جبار عنيد إذا ما جئت ربك يوم حشر * فقل: يا رب، مزقني الوليد وقال القلقشندي: وكان مصروف الهمة إلى اللهو والأكل والشرب وسماع الغناء.
وقال ابن كثير: كان هذا الرجل مجاهرا بالفواحش، مصرا عليها منتهكا محارم الله عز وجل، لا يتحاشى من معصية، وربما اتهمه بعضهم بالزندقة والانحلال.
واشتدت النقمة على الوليد، وثار الناس عليه بقيادة ابن عمه يزيد ابن الوليد، وقال له يزيد بن عنبسة: ما ننقم عليك في أنفسنا، لكن ننقم عليك انتهاك حرم الله وشرب الخمر ونكاح أمهات أولاد أبيك واستخفافك بأمر الله.
وقتل يوم الخميس لليلتين خلتا من جمادى الآخرة سنة 126 ه‍ وحمل رأسه إلى يزيد بن الوليد فأمر أن يطاف به في البلد.
وفي أيامه قتل يحيى بن زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام)، وذلك أنه خرج من الكوفة بعد مقتل أبيه زيد وتوجه إلى خراسان (2).
8 - يزيد الناقص:
يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان، ولي الأمر بعد قتل الوليد سنة 126 ه‍

(1) سورة إبراهيم: الآية 15.
(2) الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 1: 127 - 130.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»