موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٦١
قال: فقلت: صدقت، جعلت فداك، هكذا - والله - قال لي عند موته (1).
341 - الكافي:...، عن أبي بصير، قال:
كان لي جار يتبع السلطان، فأصاب مالا، فأعد قيانا (2)، وكان يجمع الجميع إليه، ويشرب المسكر، ويؤذيني، فشكوته إلى نفسه غير مرة (3) فلم ينته.
فلما ألححت عليه قال لي: يا هذا! أنا رجل مبتلى، وأنت رجل معافى، فلو عرضتني لصاحبك (4) رجوت أن ينقذني الله بك.
فوقع ذلك له في قلبي، فلما صرت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) ذكرت له حاله؛ فقال لي: إذا رجعت إلى الكوفة سيأتيك فقل له: يقول لك جعفر بن محمد:
دع ما أنت عليه، وأضمن لك على الله الجنة.
فلما رجعت إلى الكوفة أتاني فيمن أتى، فاحتبسته عندي حتى خلا منزلي، ثم قلت له:
يا هذا، إني ذكرتك لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) فقال لي:
" إذا رجعت إلى الكوفة سيأتيك، فقل له: يقول لك جعفر بن محمد:
دع ما أنت عليه، وأضمن لك على الله الجنة ".
قال: فبكى، ثم قال لي: الله (5)، لقد قال لك أبو عبد الله هذا؟

(١) الكافي ٥: ١٠٦، الحديث 4.
(2) القيان - جمع قينة -: الإماء المغنيات.
(3) أي أكثر من مرة.
(4) أي ذكرت مشكلتي عند الإمام الصادق (عليه السلام).
(5) أي بالله عليك.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»