مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٩٨
وقال سبحانه: وواعدنا موسى ثلثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة.
وقال تعالى جده: ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين.
وقال سبحانه وتعالى: ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون.
وقال عز وجل: وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو، وان يردك بخير فلا راد لفضله.
وقال: امن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفا الأرض.
وقال تعالى شانه: فلو كانت قرية آمنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين.
وقال عز اسمه: فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون.
وقال جل ثناؤه فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر و و و....
وروى عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: ان الله يبتلى عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبس البركات واغلاق خزائن الخيرات ليتوب تائب ويقلع مقلع ويتذكر متذكر ويزدجر مزدجر، ولو أن الناس حين تنزل بهم النعم وتزول عنهم النعم رجعوا إلى ربهم بصدق من نياتهم ووله من قلوبهم لرد إليهم كل شارد وأصلح لهم كل فاسد.
وفى الحديث لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلط بعضهم على بعض ولم يكن لهم ناصر في
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»