ثم سارها فضحكت فقلت كنت أرى لهذه فضلا على النساء فإذا هي امرأة من النساء بينما هي تبكي إذ ضحكت فسألتها فقالت إذا اني لبذرة فلما توفى رسول الله سألتها فقالت أنه أخبرني أنه يموت فبكيت ثم أخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت امالي الصدوق الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي عن جعفر بن محمد بن جعفر العلوي عن محمد بن علي بن خلف عن حسن بن صالح بن أبي الأسود عن أبي معشر عن محمد بن قيس قال كان النبي إذا قدم من سفر بدء بفاطمة فدخل عليها فاطال عندها المكث فخرج مرة في سفر فصنعت فاطمة مسكتين من ورق وقلادة وقرطين وسترا لباب البيت لقدوم أبيها وزوجها فلما قدم رسول الله دخل عليها فوقف أصحابه على الباب لا يدرون يقفون أو ينصرفون لطول مكثه عندها فخرج عليهم رسول الله وقد عرف الغضب في وجهه حتى جلس عند المنبر فظنت فاطمة أنه أنما فعل ذلك رسول الله لما رأى من المسكتين والقلادة والقرطين والستر فنزعت قلادتها وقرطيها ومسكتيها ونزعت الستر فبعثت به الى رسول الله وقالت للرسول قل له تقرء عليك ابنتك السلام و تقول اجعل هذا في سبيل الله فلما اتاه قال فعلت فداها أبوها ثلث مرات ليست الدنيا من محمد ولا من آل محمد ولو كانت الدنيا تعدل عند الله من الخير جناح بعوضة ما أسقي فيها كافرا شربة ماء ثم قام فدخل عليها عن الرضا عن أبائه عن علي بن الحسين عليه السلام فال حدثتني أسماء بنت عميس قالت كنت عند فاطمة جدتك إذا دخل رسول الله وفي عنقها قلادة من ذهب كان علي بن أبي طالب اشتراها له من فئ له فقال النبي لا يغرنك الناس أن يقولوا بنت محمد وعليك لباس الجبابرة فقطعتها و باعتها واشترت رقبه فاعتقتها فسر رسول الله بذلك علل الشرايع القطان عن السكري عن الحكم بن اسلم عن ابن عليه عن الجريري عن أبي الورد بن تمامه عن علي أنه قال الرجل من بني سعد ألا أحدثك عني وعن فاطمة أنها كانت عندي وكانت من أحب أهله إليه وأنها استقت
(٦٤)