مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٦٢
شجرة طوبى فحملت رقاعا بعدد محبي أهل البيت وأنشأ من تحتها ملائكة من نور ودفع من كل ملك خطا فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلايق فلا تلقى محبا لنا أهل البيت إلا دفعت إليه صكا يعتق من النار بأخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي وفي خبر أنه يكون في الصكوك براءة من العلي الجبار لشيعة علي وفاطمة من النار في التهذيب فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي بغلة الشهباء وثنى عليه قطيفة وقال اركبي وأمر لسلمان أن يقودها والنبي يسوقها فبينما هو في بعض الطرق إذا سمع النبي وحيه فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفا وميكائيل في سبعين ألفا فقال النبي ما أهبطكم الى الأرض قالوا جئنا نزف فاطمة الى علي بن أبي طالب فكبر جبرئيل وكبر ميكائيل وكبرت الملائكة وكبر محمد فوقع التكبير على العرايس من تلك اللية وفي خبر أن شجرة طوبى في جنة عدن غرسها الله عز وجل بيده وفي خبر نفخ فيها من روحه وفي ذيل خبر ابن بابويه قال أمير المؤمنين ولقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة تجعلها في منزل علي أقول ان جميع نعم الجنة أصلها من شجرة طوبى ولا يأكل أحد من الأولين والآخرين منها إلا بأذن فاطمة لأنها صداق الصديقة عليها السلام وفي حديث حباب بن الأرث أن الله أوحى الى جبرئيل زوج النور من النور و كان الولي الله والخطيب جبرئيل والمنادي ميكائيل والداعي إسرافيل والناثر عزرائيل والشهود ملائكة السموات والأرضين ثم أوحى الى شجرة طوبى أن أنثري ما عليك فنثرت الدر الأبيض والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر و اللؤلؤ الرطب فبادرن الحور العين يلتقطن ويهدين بعضهن الى بعض عن الصادق في خبر أنه دعاه رسول الله وقال أبشر يا علي فأن الله قد كفاني ما كان همي من تزويجك ثم ذكر ابن شهرآشوب مختصرا مما مر برواية الصدوق ثم قال وقد جاء في بعض الكتب أنه خطب راحيل في البيت المعمور في جمع من أهل السموات السبع فقال الحمد لله الأول قبل أولية الأولين الباقي بعد فناء العالمين نحمده إذ جعلنا ملائكة روحانيين وبربوبيته مذعنين وله على ما أنعم علينا شاكرين حجبنا من الذنوب وسترنا من العيوب أسكننا في السموات وقربنا الى السرادقات
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»