بيتي فأنهم أركان الدين ومصابيح الظلم ومعدن العلم علي أخي ووارثي ووزيري وأميني والقائم بأمري والموفي بعهدي على سنني أول الناس بي إيمانا واخرهم عهدا عند الموت وأوسطهم لي لقاء يوم الدين القيامة فليبلغ شاهدكم غائبكم ألا ومن أم قوما امامة عمياء وفي الأمة من هو أعلم منه فقد كفر أيها الناس ومن كانت له قبلي تبعته فها أنا ومن كانت له عدة فليأت فيها علي بن أبي طالب فأنه ضامن لذلك كله حتى لا يبقى لأحد على تباعة وبهذا الإسناد عن الكاظم عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله في وصيته لعلي يا علي أن فلانه وفلانه ستستاء لك وتبغضانك بعدي وتخرج فلانه عليك في عساكر الحديد وتخلف الأخرى تجمع إليها الجموع هما في الأمر سواء فما أنت صانع يا علي قال يارسول الله ان فعلتا ذلك تلوت عليهما كتاب الله وهو الحجة فيما بيني وبينهما فان قبلتا وإلا خبرتهما بالسنة وما يجب عليهما من طاعتي وحقي المفروض عليهما فان قبلتاه وإلا أشهدت الله وأشهدتك عليهما ورأيت قتالهما على ضلالتهما قال وتعقر الجمل وان وقع في النار قلت نعم قال اللهم أشهد ثم قال يا علي إذا فعلتا ما شهد عليهما القرآن فابنتهما مني فأنهما بائنتان وأبواهما شريكان لهما فيما عملتا وفعلتا قال وكان في وصيته يا علي اصبر على ظلم الظلمين فان الكفر يقبل والردة والنفاق مع الأول منهم ثم الثاني وهو شر منه وأظلم ثم الثالث ثم يجمع لك شيعة تقاتل بهم الناكثين والقاسطين والمتبعين المضلين واقنت عليهم هم الأحزاب وشيعتهم مناقب ابن شهرآشوب سهيل بن أبي صالح عن ابن عباس أنه أغمى على النبي في مرضه فدق بابه فقالت فاطمة من ذا قال أنا رجل غريب أتيت أسأل رسول الله أتأذنون لي في الدخول عليه فأجابت امض رحمك الله لحاجتك فرسول الله مشغول فمضى ثم رجع فدق الباب وقال غريب يستأذن على رسول الله أتأذنون للغرباء فأفاق رسول الله من غشيته وقال يا فاطمة أتدرين من هذا قالت لا يارسول
(٦٩)