مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٦١
ثم دعا فاطمة فأخذ يديهما ووضعها في يده وقال بارك الله في ابنة رسول الله كتاب ابن مردويه أن النبي سأل ماء فأخذ منه جرعة فتمضمض بها ثم مجها في القعب ثم صبها على رأسها ثم قال اقبلي فلما أقبلت نضج من بين ثديها ثم قال ادبري فلنا أدبرت نضج من بين كتفيها ودعا لهما كتاب ابن مردويه اللهم بارك فيهما وبارك عليهما و بارك لهما في شبليهما وروي أنه قال اللهم أنهما أحب الخلق الي فأحببهما وبارك في ذريتهما وأجعل عليهما منك حافظا وأني أعيذهما بك و ذريتهما من الشيطان الرجيم وروي أنه دعا لها فقال أذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيرا وروي أنه قال مرحبا ببحرين يلتقيان ونجمين يقترنان ثم خرج الى الباب يقول طهركما وطهر نسلكما أنا سلم لمن سالمكا وحرب لمن حاربكما استودعكما الله وأستخله عليكما وباتت عندها أسماء بنت عميس اسبوعا بوصية خديجة إليها فدعا لها النبي في دنياها وآخرتها ثم أتيهما في صبيحتهما وقال السلام عليكم أدخل رحمكم الله ففتحت أسماء الباب وكانا نائمين تحت كساء فقال على حالكما فأدخل رجليه بين رجليهما فأخبر الله عن أو زارهما تتجافى جنوبهم عن المضاجع الآية فسأل عليا كيف وجدت أهلك قال نعم العون على طاعة الله وسأل فاطمة فقالت خير بعل فقال اللهم أجمع شملهما وألف بين قلوبهما واجعلهما وذريتهما من ورثة جنة النعيم وارزقهما ذرية طاهرة طيبة مباركة واجعل في ذريتهما البركة واجعلهم أئمة يهدون بأمرك الى طاعتك ويأمرون بما يرضيك ثم أمر بخروج أسماء وقال جزاك الله خيرا ثم خلا بها باشارة الرسول وقال شرحبيل بإسناده قال لما كان صبيحة عرس فاطمة جاء النبي يعس فيه لبن فقال لفاطمة اشربي فداك أبوك وقال لعلي اشرب فداك ابن عمك في تاريخ بغداد بحذف الاسناد عن بلال بن حمانة اطلع النبي و وجهه كالبدر مشرف فسأل ابن عوف عن ذلك فقال بشارة اتتني من ربي لأخي وابن عمي وأن الله تعالى زوج عليا بفاطمة وأمر رضوانا خازن الجنان فهز
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»