مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٦٣
وحجب عنا النهم للشهوات وجعل نهمتنا وشهواتنا في تقديسه وتسبيحه الباسط رحمته الواهب نعمته جل عن الحاد أهل الأرض من المشركين وتعالى بعظمته عن أفك الملحدين ثم قال بعد كلام اختار الملك الجبار صفوة كرمه وعبد عظمته لأمته سيدة النساء بنت خير النبيين وسيد المرسلين وامام المتقين فوصل حبله بحبل رجل من أهله صاحبه المصدق دعوته المبادر الى كلمته على الوصول بفاطمة البتول ابنة الرسول وروي أن جبرئيل روي عن الله تعالى عقيبها قوله عز وجل الحمد ردائي والعظمة كبريائي والخلق كلهم عبيدي وامائي زوجت فاطمة أمتي من علي صفوتي اشهدوا ملائكتي وكان بين تزويج أمير المؤمنين وفاطمة في السماء الى تزويجهما في الأرض أربعين يوما زوجها رسول الله من علي أول يوم من ذي الحجة وروي أنه كان يوم السادس منه فصل زهد فاطمة وفضلها عند الله في امالي الصدوق قال رسول الله يا علي فاطمة بضعة مني وهي نور عيني وثمرة فؤادي يسوئني ما يساءها ويسرني ما يسرها أول من يلحقني من أهل بيتي فاحسن إليها بعدي وأما الحسن والحسين فهما ابناي و ريحانتاي وهما سيدا شباب أهل الجنة فليكونا عليك كسمعك وبصرك ثم رفع يده الى السماء فقال اللهم اني أشهدك اني محب لمن أحبهم ومبغض لمن أبغضهم وسلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم وعدو لمن عاداهم وولي لمن والاهم علل الشرايع أبي عن سعد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن أبي جبله عن أبي جعفر (ع) قال أن بنات الأنبياء لا يطمثن وأنما الطمث عقوبة وأول من طمثت سارة امالي الشيخ حمويه عن أبي الحسين عن أبي خليفة عن العباس بن الفضل عن عثمان بن عمر عن اسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن عايشة بنت طلحة قال ما رأيت من الناس أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول الله من فاطمة كانت إذا دخلت عليه رحب بها وقبل يديها وأجلسها في مجلسه فإذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به وقبلت يديه ودخلت عليه في مرضه فسارها فبكت
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»