مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٥٠
سمت كل واحدة منهن بإسمها وأقبلن يضحكن إليها وتباشرت الحور العين وبشر أهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة وحدث في السماء نور ظاهر لم تره الملائكة قبل ذلك وقالت النسوة خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة بورك فيها وفي نسلها فتناولتها خديجة مستبشرة وألقمتها سديها قدر عليها فكانت فاطمة تنمو في اليوم كما ينمو الصبي في الشهر فتنمو في الشهر كما ينمو الصبي في السنة ولقد روي أن خديجة رضي الله عنها لما حملت بفاطمة كانت تسمع منها في بطنها التسبيح والتحميد والتهليل ثم كانت تعلم أمها أحكام دينها وهي في جوفها مناقب ابن شهرآشوب سئل الصادق عن معنى حي على خير العمل فقال خير العمل بر فاطمة وولدها وفي خبر آخر الولاية أبو صالح في الأربعين عن أبي حامد الاسفرائيني بإسناده عن أبي هريرة قال قال رسول الله أول شخص تدخل الجنة فاطمة عن النبي قال لما خلق الله الجنة خلقها من نور وجهه ثم أخذ ذلك النور فقذفه فأصابني ثلث النور وأصاب فاطمة ثلث النور وأصاب عليا وأهل بيته ثلث النور فمن أصابه ذلك النور إهتدى الى ولاية آل محمد ومن لم يصبه من ذلك النور ضل عن ولاية آل محمد الحسين بن زيد بن علي عن الصادق قال النبي أن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها عن أمير المؤمنين في قوله تعالى لقد رأى من آيات ربه الكبرى معناه قد رأى الكبرى من آيات ربه وقال لربه من آياتنا الكبرى قال أنا متكلم موسى من الشجرة أنا ذلك النور وأما ليلة المعراج لما صعد النبي الى السماء رأى عليا هناك الحديث ويؤيده ما رواه الأصبغ بن نباته من خطبة الافتخار عن أمير المؤمنين أنا المذكور في السموات والأرض أنا الماضي مع رسول الله في السموات أنا صاحب القاب والقوسين أنا صاحب شيث بن آدم الحديث كتاب المختصر للحسن بن سليمان مما رواه من كتاب محمد بن العباس بن مروان عن أحمد بن هوزة عن إبراهيم بن إسحق عن عبد الله بن حماد عن أبن بكر عن حموان قال سئلت أبا جعفر عن قول الله عز وجل في كتابه ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى قال أدنى الله عز وجل محمدا نبيته فلم يكن بينه وبينه إلا قفص من لؤلؤ فيه
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»