محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال ففرح علي من ذلك فرحا شديدا فترك ذلك المنافق ودخل على فاطمة الزهراء ليخبرها بما رأى فلما أبصرته فاطمة قالت يا علي تخبرني أم أخبرك قال بل أخبريني فأخبرته فاطمة عليها السلام بكل ما جرى بينه وبين ذلك المنافق وما رآه أمير المؤمنين من جهازها عند رب العالمين وفي خبر طويل قال رسول الله لما أسري بي الى السماء رأيت تحت العرش فضاء وسعيا مملوءا من نياق الجنة لا يرى أولها ولا آخرها وعليها أحمال وعلى كل ناقة جارية وزمام كل ناقة بيد غلام من غلمان الجنة وسئلت عن جبرئيل عن هذه النوق وأحمالها قال هذه جهاز أبنتك فاطمة الى دار علي وقلت له ما هذه الأحمال فقال لا أدري فقلت له أنخ واحدة منها وفعل و رأيت حملها مملوءا من الكتب كل حمل مشتمل على ألف كتاب وكل كتاب فيه ألف فضيلة من فضايل أمير المؤمنين وقرأت فضيلة من فضائله وإذا كتب فيها أن الله عز وجل خلق سبعين ألف عالم وفي كل عالم سبعين ألف بلد وفي كل بلد سبعين ألف مسجد وفي كل مسجد سبعين ألف محراب وفي كل محراب يصلي أمير المؤمنين عليه السلام صلوة الجمعة كتاب شاذان بن جبرئيل القمي أنه روي أن الامام علي بن أبي طالب كان ذات يوم وهو زوجته فاطمة يأكلان تمرا في الصحراء إذ تداعيا بينهما في الكلام فقال لها علي يا فاطمة أن النبي يحبني أكثر منك فقالت واعجبا يحبك أكثر مني وأنا ثمرة فؤاده وعضو من أعضائه وليس له ولد غيري فقال لها علي يا فاطمة إن لم تصدقيني فأمضي بنا الى أبيك محمد قال فمضينا الى حضرته فتقدمت فاطمة فقالت يارسول الله أينا أحب إليك أنا أم علي قال النبي أنت أحب وعلي أعز منك فعندما قال الامام علي بن أبي طالب ألم أقل لك أني ولد ذات التقى قالت فاطمة وأنا بنت خديجة الكبرى قال علي وأنا ابن الصفا قالت وأنا بنت سدرة المنتهى قال علي وأنا فخر اللوى قالت فاطمة أنا ابنة من دنى فتدلى وكان من ربه كقاب قوسين أو أدنى قال علي أنا ولد المحصنات قالت فاطمة أنا بنت الصالحات قال علي أنا خادمي جبرئيل قالت فاطمة وأنا خاطبي في السماء راحيل وخدمته
(٤٥)