فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٤٧
علي، قال جابر: اختلف الناس من أهل المعرفة لم سمي علي عليا، فقالت طائفة: لم يسم أحد من ولد آدم قبله بهذا الاسم لا في العرب ولا في العجم إلا ان يكون الرجل من العرب يقول: أبني هذا علي يريد من (معنى) العلو لا انه أسمه وإنما تسمى الناس به بعده وفي وقته.
وقالت طائفة: سمي علي عليا لعلوه على كل من بارزه، وقالت طائفة سمي علي عليا لأنه علا ظهر رسول الله (ص) بقدميه طاعة لله عز وجل، ولم يعل أحد على ظهر نبي غيره عند حط الأصنام من سطح الكعبة، وقالت طائفة: إنما سمي علي عليا لأنه زوج في أعلى السماوات ولم يزوج أحد من خلق الله عز وجل في ذلك الموضع غيره، وقالت: طائفة: سمي علي عليا لأنه كان أعلى الناس علما بعد رسول الله (ص).
أقول من المعلوم ان الله تعالى هو الذي سماه عليا لتلك العلل والأسباب كلها وغيرها ولقد أحسن من قال:
سميته بعلي كي يدوم له عز العلو وفخر العز أدومه 1 - روى هذه الخطبة بسنده عن جابر الجعفي عن أبي جعفر الباقر (ع) الطبري الامامي في (بشارة المصطفى) ص 14 ولم يذكر تفسير الأسماء.
2 - ونقلها عن (معاني الأخبار) المجلسي في (البحار) ج 35 ص 45 مع تفسير الأسماء، وأشار إليها الصدوق أيضا في.
3 - كتابه (علل الشرائع) ج 1 ص 136.
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»