فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٤٥
يبغضك ألا منافق، وأنا صاحب لواء رسول الله (ص) في الدنيا والآخرة. ورسول الله فرطي وأنا فرط شيعتي. (1) والله لا عطش محبي، ولا خاف وليي وأنا ولي المؤمنين والله وليي حسب محبي ان يحبوا ما أحب الله، وحسب مبغضي ان يبغضوا ما أحب الله، ألا وإنه قد بلغني أن معاوية سبني ولعنني.
اللهم أشدد وطأتك عليه، وأنزل اللعنة على المستحق، آمين يا رب العالمين، رب إسماعيل، وباعث إبراهيم إنك حميد مجيد، ثم نزل (ع) من أعواده... الخ.
تفسير وتأويل أسماء علي (ع) عند الأمم قال شيخنا الصدوق في (المعاني) ص 58: قال جابر سنأتي على تأويل ما ذكرنا من أسمائه. أما قوله (ع):
أنا أسمي في الإنجيل (إليا) فهو علي بلسان العرب، وفي التوراة (برئ) قال: برئ من الشرك، وعند الكهنة (بوبئ) هو من تبؤ مكانا وبوأ غيره مكانا وهو الذي يبؤ الحق منازله، ويبطل الباطل ويفسده، وفي الزبور (أري) وهو السبع الذي يدق العظم ويغرس اللحم، وعند الهند (كبكر) قال: يقرؤون في كتب عندهم فيها ذكر رسول الله (ص)، وذكر ان ناصره (كبكر) وهو الذي إذا أراد شيئا لج فيه ولم يفارقه حتى يبلغه، وعند

(1) الفرط: الأجر والذخر المتقدم ومنه قوله (ص) أنا فرطكم على الحوض (راجع مجمع البحرين) ص 339.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»