فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٤٣
لولا آية في كتاب الله ما ذكرت ما أنا ذاكره في مقامي هذا، يقول الله عز وجل " وأما بنعمة ربك فحدث " آخر الضحى: اللهم لك الحمد على نعمك التي لا تحصى وفضلك الذي لا ينسى.
يا أيها الناس انه بلغني وأني أراني قد اقترب أجلي وكأني بكم قد جهلتم أمري، وإني تارك فيكم ما تركه رسول الله (ص) كتاب الله وعترتي وهي عترة الهادي إلى النجاة خاتم الأنبياء وسيد النجباء، والنبي المصطفى.
يا أيها الناس لعلكم لا تسمعون قائلا يقول مثل قولي بعدي إلا مفتر أنا أخو رسول الله وأبن عمه، وسيف نقمته وعماد نصرته وبأسه وشدته، أنا رحى جهنم الدائرة وأضراسها الطاحنة، أنا مؤتم البنين والبنات. أنا قابض الأرواح وبأس الله الذي لا يرد عن القوم المجرمين، أنا مجدل الأبطال وقاتل الفرسان ومبير من كفر بالرحمن، وصهر خير الأنام، أنا سيد الأوصياء ووصي خير الأنبياء، أنا باب العلم وخازن علم رسول الله ووارثه، وأنا زوج البتول سيدة نساء العالمين فاطمة التقية النقية المبرة المهدية، حبيبة الله وخير بناته وسلالته (1)، وريحانة رسول الله (ص) سبطاه خير الأسباط، وولداي خير الأولاد هل أحد ينكر ما أقول؟
أين مسلموا أهل الكتاب؟ أنا أسمي في الإنجيل (إليا) وفي التوراة (بريئي) وفي الزبور (رأي) وعند الهند (كيكر) وعند الروم (بطريسا) وعند الفرس (جبتر) وعند الترك (بثير) وعند الزنج (حبتر) وعند الكهنة

(1) هذا النص صريح بأن لرسول الله (ص) بنات لا بنت واحدة وأن فاطمة أفضلهن.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»