وبصورة خارقة للعادة المألوفة، ولم يجعل سبحانه ذلك لغيره من جميع خلقه من رسل وأنبياء ومن أوصياء وصلحاء.
ولقد أجاد العلامة الكبير الشيخ حسين نجف حيث قال:
مولدا يا له علا لا يضاهى سيد الرسل لا ولا أنبياها من ترى في الورى يروم ادعاها وكذا المشعران بعد مناها (1).
جعل الله بيته لعلي لم يشاركه في الولادة فيه ما أدعى مدع لذلك كلا فاكتست مكة بذاك افتخارا.
ولكن هذه الخصوصية التي خص الله بها عليا، وغيرها من خصائصه الكثيرة هل نستطيع أن نفضله بها على من فضله الله على الأولين والآخرين وهو نبينا (ص) كلا وألف كلا. فهكذا خصائص مريم العذراء - وإن جلت - لا توجب تفضيلها المطلق على المفضلة تفضيلا مطلقا على جميع نساء البرية من الأولين والآخرين وهي فاطمة بنت محمد (ص).