عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٨٥
لامرتين، وهو مقارن لافسادهم الثاني أو ناتج عنه. ولا نجد شيئا من هذا العلو في أي فترة من تاريخهم إلا في حالتهم الحاضرة بعد الحرب العالمية الثانية.
فاليهود اليوم إذن في مرحلة الافساد الثاني والعلو الكبير. ونحن في بداية تسليط الله تعالى لنا عليهم، في مرحلة إساءة وجوههم ومقاومتهم.. حتى يفتح الله تعالى وندخل المسجد قبل ظهور الإمام المهدي عليه السلام أو معه، كما دخله أسلافنا أول مرة، ونتبر علوهم في العالم تتبيرا، أي نسحقه سحقا.
أما قوله تعالى " وإن عدتم عدنا، وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا " فيدل على أن اليهود يبقى منهم عدد كثير في العالم بعد إزالة إسرائيل واخرج من لم يسلم منهم من بلاد العرب على يد المهدي عليه السلام، وأنهم قد يعودون إلى الافساد وذلك في حركة الدجال الأعور كما تذكر الروايات الشريفة، ويقضي عليهم الإمام المهدي عليه السلام والمسلمون. ويجعل الله تعالى جهنم حصيرا لم يقتل منهم، وحصر المسلمون من بقي منهم ويمنعونهم من التحرك والافساد.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 87 88 89 90 91 ... » »»