وتذكر التوراة أن الكفر وعبادة الأصنام كان علنيا في أتباع يرى بعام وأنه " صنع عجلين من ذهب ووضع أحدهما في بيت إيل والثاني في دان وجعل عندهما مذابح وقال لهم: هذه آلهتكم التي أصعدتكم من مصر فاذبحوا عندها ولا تصعدوا إلى أورشليم، فاستجاب له الشعب! " سفر الملوك اصحاح 12: 26 - 33.
والى جانب العجلين أمر يربعام بعبادة آلهة أخرى منها عشتروت آلهة الصيدونيين وكموش إله الموآبيين، ومكلوم إله العمونيين (سفر اخبار الملوك الأول، اصحاح 12: 31 وأخبار الملوك الثاني، اصحاح 11: 13 - 15 واصحاح 13: 9).
وبعد ثلاث سنوات سارت مملكة يهوذا في ذات الطريق فعبدت الأصنام (سفر اخبار الملوك الأول، اصحاح 14: 21 - 24 والملوك الثاني، اصحاح 11: 13 - 17 واصحاح 12.
وقد اغتنم شيشق فرعون مصر هذه الفرصة وقام في سنة 926 ق. م بحملة لمساعدة يربعام، والقضاء على دولة ابن سليمان وجماعته، فاحتل القدس " وأخذ خزائن بيت الرب وبيت الملك، وأخذ كل شئ، وأخذ أتراس الذهب التي عملها سليمان " سفر اخبار الملوك، اصحاح 14: 25 - 26.
ويبدو أن ظروف فرعون مصر لم تساعده لفرض سيطرته المستمرة أو سيطرة حليفه يربعام. فبعد انسحاب شيشق استعادت المملكة الصغيرة شيئا من كيانها، ولكن الحروب استمرت مع يربعام.
كما استغل الأراميون ضعف الدولتين فهاجموا مملكة يهوذا وساقوا رؤساءهم سبايا إلى عاصمتهم دمشق، وفرضوا عليهم الجزية وذلك في عصر الملك الأرامي بن هدد - 879 - 843 ق. م سفر الملوك الثاني اصحاح 13: 3 - 13.