وتولى قيادة بني إسرائيل بعد موسى وصيه النبي يوشع عليهما السلام، فسار بهم إلى الضفة الغربية لنهر الأردن وبدأ بمدينة أريحا وفتح معها 31 " مملكة " صغيرة الواحدة منها عبارة عن مدينة أو بلدة قد يتبعها قرى زراعية. وكان السكان من الوثنيين الكنعانيين. ثم قسم المنطقة على أسباط بني إسرائيل المتحاسدين، وقد ذكرت الأصحاحات 15 إلى 19 من سفر يوشع أسماء مدن وقرى المنطقة، مئتين وستة عشر مدينة، حسب تعبيرها.
وتوفي يوشع عليه السلام عن عمر قارب مئة وعشر سنوات، حوالي 1130 ق. م.
عهد القضاة عهد الاضطراب وسيطرة الممالك المحلية عليهم انتقلت قيادة بني إسرائيل بعد يوشع عليه السلام إلى القضاة، وحكم منهم خمسة عشر قاضيا. وتميز عهدهم بأمرين سنراهما مرافقين لبني إسرائيل دائما هما: انحرافهم عن خط الأنبياء عليهم السلام، وتسليط الله تعالى عليهم من يسومهم سوء العذاب، كما ذكر سبحانه في القرآن.
يتحدث سفر القضاة في الأصحاح الثالث والخامس عن انحراف بني إسرائيل بعد يوشع عليه السلام فيقول: " سكنوا في وسط الكنعانيين والحيثيين والأموريين والفرزيين والحيويين واليبوسيين، واتخذوا بناتهم لأنفسهم نساء، واعطوا لبنيهم، وعبدوا آلهتهم ".
ويذكر في الأصحاح 3: 8 أن أول من تسلط عليهم وأخضعهم كوشان رشتعايم ملك آرام النهرين، مدة ثمان سنين.