وأوصيائهم، ولم يستغلوها في البغي على بعضهم " ولو بسط الله الرزق للناس لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء، إنه بعباده خبير بصير " 27 - الشورى.
وتوفي سليمان عليه السلام وهو جالس على كرسيه كما وصف القرآن. ويحدد المؤرخون ذلك بسنة 931 ق. م.
وبمجرد وفاته وقع الانحراف في بني إسرائيل والانقسام في الدولة، وسلط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب. تقول التوراة الموجودة في سفر الملوك الأول اصحاح 11: 1 - 13 بعد أن تفتري على سليمان عليه السلام أنه ترك عبادة الله تعالى وعبد الأصنام " وقال لسليمان: من أجل أن ذلك عنذك، ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي أوصيتك بها فإني أمزق المملكة عنك تمزيقا ".
عهد الانقسام والصراع الداخلي وقد وصل بهم الامر إلى أن استعانوا على بعضهم بالقوى الوثنية المتبقية حولهم، وبفراعنة مصر، وآشور وبابل.
فقد اجتمع اليهود بعد موت سليمان عليه السلام في شكيم (نابلس) وبايعت أكثريتهم يربعام بن نباط الذي كان عدوا لسليمان في حياته، وهرب منه إلى فرعون مصر، فلما توفي سليمان رجع ورحب به اليهود، وأقام في الضفة الغربية، كيانا باسم دولة إسرائيل وجعل عاصمته شكيم أو السامرة، وبايعت قلة منهم رحبعام بن سليمان وجعل عاصمته القدس، وعرفت دولته باسم يهوذا. أما وصي سليمان آصف بن برخيا الذي يصفه الله تعالى بأنه " عنده علم من الكتاب " فلم يكن نصيبه من بني إسرائيل الا التكذيب!