كالحديث الذي تقدم عن إخراج المهدي إياهم من جزيرة العرب، ولا يكون ذلك الا بالانتصار عليهم وطردهم من فلسطين. ومنها أحاديث معركة المهدي الكبرى التي يكون طرفها المباشر السفياني وخلفه اليهود والروم، والتي يمتد محورها من أنطاكية إلى عكا، أي على طول الساحل السوري اللبناني الفلسطيني، ثم إلى طبرية ودمشق والقدس. وتتحقق فيها هزيمتهم الكبرى الموعودة، حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم هذا يهودي فاقتله. وسيأتي ذكرها في أحداث حركة ظهور المهدي أرواحنا فداه.
ومنها، أحاديث معركة مرج عكا، وقد تكون جزءا من المعركة الكبرى المتقدمة، ولكن المرجح أنها جزء من المعركة الثانية التي يخوضها المهدي عليه السلام مع الغربيين ومن يأتي معهم من اليهود بعد سنتين أو ثلاث من فتح فلسطين وهزيمة اليهود والغربيين. فقد ذكرت الأحاديث أن المهدي عليه السلام يعقد بعدها اتفاقية هدنة وعدم اعتداء مع الروم أي الغربيين مدتها سبع سنين، ويبدو أن عيسى عليه السلام يكون الوسيط فيها، ثم يغدرون وينقضونها بعد سنتين أو ثلاث سنوات ويأتون ثمانين فرقة كل فرقة اثنا عشر ألفا، وتكون هذه المعركة الكبرى التي يقتل فيها كثير من أعداء الله تعالى، وقد وصفت بأنها الملحمة العظمى، ومأدبة مرج عكا، أي مأدبة سباع الأرض وطيور السماء من لحوم الجبارين. فعن الإمام الصادق عليه السلام قال " يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله " - بشارة الاسلام ص 297.
ومنها، أحاديث موقع عكا العسكري في عهد المهدي عليه السلام، وأنه