وقال ابن أبي الحديد، قوله عليه السلام " في سترة من الناس " هذا الكلام يدل على استتار هذا الانسان المشار إليه، وليس ذلك بنافع للامامية في مذهبهم، وان ظنوا أنه تصريح بقولهم. وذلك لأنه من الجائز أن يكون هذا الامام يخلقه الله تعالى في آخر الزمان، ويكون مستترا مدة وله دعاة يدعون إليه ويقررون أمره، ثم يظهر بعد ذلك الاستتار ويملك الممالك ويقهر الدول ويمهد الأرض " المصدر ج 1 ص 163.
العلامة المناوي صاحب فيض القدير قال في شرح حديث " المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوكب الدري ": قال في المطامح: حكي أنه يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل عليه أبو بكر ا. ه. وأخبار المهدي كثيرة شهيرة أفردها غير واحد في التأليف. قال السمهودي: ويتحصل مما ثبت في الاخبار عنه أنه من ولد فاطمة، وفي أبي داود أنه من ولد الحسن، والسر فيه ترك الحسن للخلافة لله شفقة على الأمة، فجعل القائم بالخلافة الحق عند شدة الحاجة وامتلاء الأرض ظلما من ولده. وهذه سنة الله في عباده أنه يعطي لمن ترك شيئا من أجله أفضل مما ترك أو ذريته.
ثم قال " تنبيه: أخبار المهدي لا يعارضها خبر " لا مهدي الا عيسى بن مريم " لان المراد به كما قال القرطبي لا مهدي كاملا معصوما إلا عيسى.
(الروياني) في مسنده عن حذيفة، قال ابن الجوزي، قال ابن أحمد الرازي:
حديث باطل ا. ه. وفيه محمد بن إبراهيم الصوري، قال: قال في الميزان عن ابن الجلاب، روى عن رواد خبرا باطلا منكرا في ذكر المهدي، ثم ساق هذا الخبر وقال، هذا باطل " المصدر ج ص 54.