فلما روي أن ابن خولة غائب * صرفنا إليه قولنا لم نكذب وقلنا هو المهدي والقائم الذي * يعيش به من عدله كل مجدب فإن قلت لا فالحق قولك والذي * أمرت فحتم غير ما متعصب وأشهد ربي أن قولك حجة * على الخلق طرا من مطيع ومذنب بأن ولي الأمر والقائم الذي * تطلع نفسي نحوه بتطرب له غيبة لابد من أن يغيبها * فصلى عليه الله من متغيب فيمكث حينا ثم يظهر حينه * فيملا عدلا كل شرق ومغرب بذاك أدين الله سرا وجهرة * ولست وإن عوتبت فيه بمعتب (ديوان السيد الحميري ص 115) من تائية دعبل الخزاعي رحمه الله التي أنشدها بحضرة الإمام الرضا عليه السلام بكيت لرسم الدار من عرفات * وأذريت دمع العين بالعبرات وفك عرى صبري وهاجت صبابتي * رسوم ديار أقفرت وعرات مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالركن والتعريف والجمرات ديار علي والحسين وجعفر * وحمزة والسجاد ذي الثفنات ديار عفاها جور كل منابذ * ولم تعف للأيام والسنوات فيا وارثي علم النبي، وآله * عليكم سلام دائم النفحات قفا نسأل الدار التي خف أهلها * متى عهدها بالصوم والصلوات؟
وأين الالى شطت بهم غربة النوى * أفانين في الآفاق مفترقات؟
هم أهل ميراث النبي إذا اعتزوا * وهم خير سادات وخير حماة مطاعيم في الاعسار، في كل مشهد * لقد شرفوا بالفضل والبركات وما الناس إلا حاسد ومكذب * ومضطغن ذو إحنة وترات