عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٣٦٦
غاياتهم، فادعوا المهدوية ليتهافت الناس على الالتفاف حولهم. فالدولة الفاطمية قامت على هذه الدعوة، إذ زعم مؤسسها عبيد الله أنه المهدي.
ودولة الموحدين جرت على هذه الدعوة، فإن مؤسسها محمد بن تومرت أقام أمره على هذه الدعوة.
وظهر في أيام الدولة المرينية بفاس رجل يدعى التوزدي واجتمع حوله رؤساء صنهاجة، وقتل المصامتة.
وقام رجل اسمه العباس سنة 690 ه‍. في نواحي الريف من المغرب وزعم أنه المهدي، واتبعته جماعة، وآل أمره إلى أنه قتل وانقطعت دعوته.
وبعد ثورة عرابي بمصر ظهر رجل في السودان يسمى محمد أحمد، ادعى أنه المهدي واتبعه قبيلة بقارة من جهينة على أنه المهدي سنة 1300 ه‍.
وهو الذي خلفه بعد موته التعايشي أحد زعماء البقارة.
".. وإذا أساء الناس فهم حديث نبوي، أو لم يحسنوا تطبيقه على وجهه الصحيح حتى وقعت جراء ذلك مفاسد، فلا ينبغي أن يكون ذلك داعيا للشك في صحة الحديث أو المبادرة إلى إنكاره، فإن النبوة حقيقة واقعة بلا شبهة، وقد ادعاها أناس كذبا وافتراء وأضلوا بدعواهم كثيرا من الناس، مثل ما يفعله طائفة القاديانية اليوم. والألوهية ثابتة بأوضح من الشمس في كبد السماء، وقد ادعاها قوم لزعمائهم على معنى أنه - جل شأنه - يحل فيهم، مثلها يفعل طائفة البهائية في هذا العهد. فليس من الصواب انكار الحق من أجل ما ألصق به من باطل ". المصدر ج 2 ص 210 - 214.
الشيخ ناصر الدين الألباني قال في مقال في مجلة (التمدن الاسلامي) من مقالة بعنوان (حول المهدي):
(٣٦٦)
مفاتيح البحث: القتل (2)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»