على ذلك بعض الأحاديث. وقد أفردت في ذكر المهدي جزء على حدة ولله الحمد " المصدر ج 1 ص 296 و 301 و 302.
جلال الدين السيوطي قال في كتابه " الحاوي للتفاوي ": " أخرج ابن جرير في تفسيره، عن السدي في قوله تعالى " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها " قال هم الروم، كانوا ظاهروا بخت نصر في خراب بيت المقدس. وفي قوله تعالى " أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين " قال فليس في الأرض رومي يدخله اليوم إلا وهو خائف أن تضرب عنقه، أو قد أخيف بأداء الجزية فهو يؤديها. وفي قوله " لهم في الدنيا خزي " قال أما خزيهم في الدنيا فإنه إذا قام المهدي وفتحت القسطنطينية قتلهم، فذلك الخزي " المصدر ج 1 ص 354.
وقال في التعليق على حديث " لا مهدي الا عيسى بن مريم ": قال القرطبي في التذكرة: إسناده ضعيف. والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله في التنصيص على خروج المهدي من عترته وأنه من عترته وأنه من ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث، فالحكم بها دونه.
قال أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم السحري:
قد تواترت الاخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه وآله بمجئ المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه سيملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلا، وأنه يخرج معه عيسى فيساعده على قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين، وأنه يؤم هذه الأمة وعيسى يصلي خلفه، في طول من قصته وأمره " المصدر ج 1 ص 396.