ومعدن علم الله تعالى ومستودع سره. إلى آخر ما فصله العلماء في كتب العقائد والتفسير والحديث. وقال أكثرهم بتفضيله على بقية الأئمة بعد أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام، ووردت به الرواية.
وقد ورد عند السنة تفضيله على أبي بكر وعمر، فعن ابن سيرين، قيل له " المهدي خير أو أبو بكر وعمر "؟ قال " أخير منهما ويعدل بنبي " ابن حماد ص 98.
من كلمات الأئمة في الإمام المهدي من الملفت في هذا المجال، أن نجد أن الأئمة عليهم السلام كانوا في طليعة المعبرين عن مشاعرهم وحبهم للإمام المهدي عليه السلام قبل ولادته، إيمانا بوعد النبي صلى الله عليه وآله به، وتطلعا إلى ولدهم الموعود، وما سيحققه الله تعالى على يده. ونكتفي من ذلك بذكر كلمات عن الإمام علي والإمام الصادق، عليهما السلام.
قال أمير المؤمنين عليه السلام:
ألا إن مثل آل محمد، صلى الله عليه وآله، كمثل نجوم السماء: إذا خوى نجم طلع نجم. فكأنكم قد تكاملت من الله فيكم الصنائع، وأراكم ما كنتم تأملون " نهج البلاغة - خطبة رقم 100.
" فانظروا أهل بيت نبيكم، فإن لبدوا فالبدوا، وإن استنصروكم فانصروهم.
فليفرجن الله بغتة برجل منا أهل البيت. بأبي ابن خيرة الإماء. لا يعطيهم إلا السيف، هرجا هرجا موضوعا على عاقته ثمانية أشهر، حتى تقول قريش لو كان هذا من ولد فاطمة لرحمنا. ".
" يعطف الهوى على الهدى، إذا عطفوا الهدي على الهوى. ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي. وتخرج له الأرض أفاليذ أكبادها، وتلقي