عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٣٤٨
أين بقية الله التي لا تخلو من العترة الطاهرة، أين المعد لقطع دابر الظلمة، أين المنتظر لإقامة الأمت والعوج، أين المرتجى لإزالة الجور والعدوان، أين المدخر لتجديد الفرائض والسنن، أين المتخير لإعادة الملة والشريعة، أين المؤمل لاحياء الكتاب وحدوده، أين محيى معالم الدين وأهله، أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق.
أين معز الأولياء ومذل الأعداء، أين جامع الكلم على التقوى، أين السبب المتصل بين أهل الأرض والسماء، أين صاحب يوم الفتح، وناشر رايات الهدى، أين مؤلف الشمل الصلاح والرضا، أين الطالب بذحول الأنبياء وأبناء الأنبياء، أين الطالب بدم المقتول بكربلاء.
" بأبي أنت وأمي، ونفسي لك الوقاء والحمى، يا ابن السادة المقربين، يا ابن النجباء الأكرمين، يا ابن الهداة المهتدين يا ابن الخيرة المهديين.
عزيز علي أن أرى الخلق ولا ترى، ولا أسمع لك حسيسا ولا نجوى، عزيز علي أن لا تحيط بي دونك البلوى، ولا ينالك مني ضجيج ولا شكوى. بنفسي أنت من مغيب لم يخل منا، بنفسي أنت من نازح لم ينزح عنا.
إلى متى أحار فيك يا مولاي والى متى. وأي خطاب أصف فيك وأي نجوى. عزيز علي ان أجاب دونك وأناغي. عزيز علي أن أبكيك ويخذلك الورى. عزيز على أن يجري عليك دونهم ما يجرى. هل من معين فأطيل معه العويل والبكا. هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا. هل قذيت عين فتسعدها عيني على القذى.
هل إليك يا ابن أحمد سبيل فتلقى هل يتصل يومنا منك بغده فنحظى. ترى أترانا نحف بك وأنت توم الملا، وقد ملأت الأرض عدلا، وأذقت أعداءك هوانا وعقابا، واجتثثت أصول الظالمين، ونحن نقول الحمد لله رب العالمين.
اللهم أنت كشاف الكرب والبلوى، واليك أستعدي فعندك العدوي، وأنت رب الآخرة والأولى.
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 351 352 353 354 ... » »»