توحيد المنطقة المحيطة بفلسطين بيد زعامة قوية موالية لهم، تقوم بضبط أوضاعها بقوة، وتمنع العمليات العسكرية ضدهم. والاهم من ذلك أنها قوة عسكرية من المنطقة تقف في وجه تطلعات القوات الإيرانية للزحف نحو القدس، وتشغلها على حدود العراق.
أما الذين يعرفون أحاديث السفياني، وأن أمره موعود من لسان النبي صلى الله عليه وآله فيقولون صدق الله ورسوله. سبحان ربنا، إن كان وعد ربنا لمفعولا. ويتطلعون بقلوبهم إلى ظهور المهدي الموعود أرواحنا فداه، وتكثر أحاديثهم عنه، وعن الاستعداد لنصرته.
والحدث الثاني: نداء من السماء إلى شعوب العالم يسمعونه جميعا، أهل كل لغة بلغتهم، قويا عميقا رخيما، آتيا من السماء ومن كل صوب..
فلا يبقى نائم الا استيقظ، ولا قاعد الا نهض، ويفزع الناس من صيحته ويخرجون من بيوتهم لينظروا ما الخبر! وهو يدعوهم إلى وضع حد للظلم والكفر والصراع وسفك الدماء، ويدعوهم إلى اتباع الإمام المهدي عليه السلام، ويسميه باسمه واسم أبيه!
وتذكر الأحاديث الشريفة أن أعناق البشر تخضع لهذه الآية الإلهية الموعودة، لأنها تأويل قوله تعالى " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " ولابد أنه يعم العالم سؤال ملح يتردد على ألسنة الناس وفي وسائل الاعلام: من هو المهدي؟ وأين هو؟
ولكن ما أن يعرفوا أنه امام المسلمين، من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وأنه سيظهر في الحجاز، حتى يبدؤوا بالتشكيك بالنداء المعجزة، وبالتخطيط لضرب هذا المد الاسلامي الجديد، وقتل إمامه المهدي! أما المؤمنون بالغيب، الذين سمعوا بأحاديث هذا النداء، فيعرفون أنه النداء الحق