اليمانية في الكوفة -. فعهد إلى هؤلاء الثلاثة بالقيادة مرتبين.
وكان عبيد الله بن عباس أحد أولئك المرتجزين للحرب، المستهترين بالحياة، تحفزه الغيرة الدينية، وتلهبه العنعنات القبلية، فإذا هو الفولاذ المصهور في تعصبه للعرش الهاشمي، وهل هو الا أحد سراة الهاشميين، وقديما قيل: " ليست الثكلى كالمستأجرة ". وهو في سوابقه أمير الحج سنة 36 (على رواية الإصابة) أو سنة 39 (على رواية الطبري) أو هو أمير الحج في السنتين معا، وهو والي البحرين، وعامل اليمن (1) وتوابعها على عهد أمير المؤمنين عليه السلام، والجواد المطعام الذي شهد له الحجيج في مكة، ثم هو أسبق الناس دعوة إلى بيعة الحسن يوم بايعه الناس.
فكان - على ذلك - حريا بهذه الثقة الغالية التي وضعها فيه ابن عمه الامام عليه السلام (2).