صلح الحسن (ع) - السيد شرف الدين - الصفحة ٣٤٦
من عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائرا لنزل إليك من رأس الجبل، ثم قتلته جرأة على ربك واستخفافا بذلك العهد ".
أقول: هو يشير بذلك " العهد " إلى نصوص المادة الخامسة في معاهدة الصلح.
وقال في سفينة البحار: " وقبره بظاهر الموصل، ابتدأ بعمارته أبو عبد الله سعيد بن حمدان، ابن عم سيف الدولة، في شعبان من سنة 336 ".
وجاء في أصول التاريخ والأدب (ج 9 ص 2):
" قال أبو الحسن علي بن أبي بكر الهروي في كتاب الزيارات: وظاهر الموصل على الشرف الاعلى مشهد عمرو بن الحمق، دفنت جثته، ورأسه حمل إلى دمشق، وقيل هو أول رأس حمل في الاسلام، وفي المشهد بعض الاشراف من ولد الحسين عليه السلام ".
* * * 3 - عبد الله بن يحيى الحضرمي وأصحابه عن محمد بن بحر الشيباني في كتابه " الفروق بين الأباطيل والحقوق " فيما أسنده إلى القاسم بن مجيمة: " ما وفي معاوية للحسن بن علي بشيء عاهده عليه، واني قرأت كتاب الحسن إلى معاوية يعدد عليه ذنوبه اليه والى شيعة علي عليه السلام فبدأ بذكر عبد الله بن يحيى الحضرمي ومن قتلهم معه (1) ".
أقول: ولا نعرف الآن من أحوال الحضرمي وحادثة قتله وعدة أصحابه المستشهدين شيئا، ولكنا نعرف أن هذا الرجل كان من رجال أمير المؤمنين وأنه الذي قال له يوم الجمل: " ابشر يا ابن يحيى أنت وأبوك ".
وعلمنا فيما علل به بعضهم تقديم الحسن عليه السلام ذكر الحضرمي

(1) البحار (ج 10 ص 101).
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»