واما قوله: ان عليا ابتز الناس أمورهم، فإنه أعظم حجة لأبيه، زعم انه بايعه بيده ولم يبايعه بقلبه، فقد أقر بالبيعة وادعى الوليجة، فليأت على ما ادعاه ببرهان، وانى له ذلك؟!
واما تعجبه من تورد أهل الكوفة على أهل البصرة، فما عجبه من أهل حق توردوا على أهل الباطل؟ ولعمري والله ليعلمن أهل البصرة، فميعاد ما بيننا وبينهم يوم نحاكمهم إلى الله، فيقضى الله بالحق، وهو خير الفاصلين.
(9) خطبته عليه السلام في فضل أهل البيت روى انه لما فرغ على بن أبى طالب عليه السلام من حرب الجمل، عرض له مرض وحضرت الجمعة فتأخر عنها، وقال لابنه الحسن: انطلق يا بنى فاجمع بالناس، فأقبل الحسن عليه السلام إلى المسجد، فلما استقر على المنبر حمد الله واثنى عليه وتشهد