(11) خطبته عليه السلام بعد حكم أبى موسى الأشعري في صفين أيها الناس! انكم قد أكثرتم في امر عبد الله بن قيس وعمرو بن العاص، فإنما بعثا ليحكما بكتاب الله، فحكما بالهوى على الكتاب، ومن كان هكذا لم يسم حكما، ولكنه محكوم عليه.
وقد أخطأ عبد الله بن قيس في ان أوصى بها إلى عبد الله بن عمر، فأخطأ في ذلك في ثلاث خصال: في ان أباه لم يرضه لها، وفي انه لم يستأمره، وفي انه لم يجتمع عليه المهاجرون والأنصار الذين نفذوها لمن بعده، وانما الحكومة فرض من الله.
وقد حكم رسول الله صلى الله عليه واله سعدا في بني قريظة، فحكم فيهم بحكم الله لا شك فيه، فنفذ رسول الله صلى الله عليه واله حكمه، ولو خالف ذلك لم يجره.